الجمعة، 8 ديسمبر 2023

التحول الديمقراطى

تتسم عمليات التحول الديمقراطى بما يسمى إنعدام اليقين وما يصاحبه من فوضي وعدم إستقرار وتخبط إدارى وصراعات,وقد تستغرق تلك المرحلة وقتا طويلا للوصول إلى مرحلة اليقين, وذلك يتوقف فى الدرجة الأولى على مستوى التطور الإجتماعى والإقتصادى فى البلد المعنى والظروف العالمية  والإقليمية السائدة فى اللحظة التاريخية التى يحدث فيها التحول.
ومن أبرز التحديات التى تواجه هذا التحول هو تغيير الأنماط الإقتصادية والإجتماعية المترسخة, وذلك يتطلب نضالا مستمرا,ويتوقف ذلك على التعلب على التحديات السياسية المباشرة من إقرار الديمقراطية والمضى فيها, وتوحد القوى المناهضة للديمقراطية مع القوى المطالبة بها والإبتعاد عن الإنتقام ودخول مناطق صراعية وضرورة التوصل إلى إجماع وطنى وقومى راسخ وأن ندرك أن مرحلة التحول هى مرحلة إنتقالية لا يعلو فيها سقف الطموحات والتطلعات إلى مالا نستطيع تحقيقه.
ولا يعتمد التحول على الصفوات فقط بل لابد من ضغط شعبى دائم وضغوط من القوى الإجتماعية المختلفة لإقرار خارطة طريق تتمتع بالقبول الواسع.
ويبقى أن نقول أن عمليات التوافق وإقرار دستور جديد تتسم بخلافات كبيرة وقد تستغرق عملية التحول وقتا طويلا(من1986إلى2002)وقد إستغرقت العملية فى شيلى وإندونسيا سنوات طويلة وفى المكسيك 70عاما.
من أدبيات التحول الديمقراطى