الآية ١٧٧ في سورة البقرة تعبر بشكل واضح وصريح عن الفارق بين التدين الشكلي والتشبث بالقشور ونسيان اللباب فقد قال الله تعالى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم(ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وأتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وأتى الزكاة والمو فون بعهدهم اذا عاهدواوالصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)صدق الله العظيم■ فليس الاسلام شكلا وانما هو حسن معرفة الله والإيمان به مع العمل الصالح، ويعتبر الوفاء بالعهود هو احد أهم اركان البر وهو أحد أهم الأشياء التي تؤدي الى اصلاح العمل والتي لا يصلح إسلام انسان بدونه فلا تكن المعرفة بالله وحدها كافية والا كان إبليس محقا بل هي الطاعة واعمار الارض باصلاح العمل مع حسن معرفة الله، والوفاء بالعهود انما يصدر من أصحاب النوايا السليمة المخلصة والتى تفي بعهدها مع الله أولا حتى تفي بالعهود مع الناس ،فبئس القوم من ادعوا ان مرجعيتهم هى الاسلام وهم اول من يغدر ويخلف الوعود ،والله اعلم ●
الخميس، 24 يناير 2013
الاثنين، 21 يناير 2013
الدعاية الانتخابية وسيكولوجية الجماهير
الاثنين، 7 يناير 2013
الحكم الرشيد
الحكم الرشيد هو مصطلح سياسي يعبر عن كيفية ادارة البلاد ومواردها بكفاءة عالية لتحقيق الصالح العام للمواطنين من وجهة نظر المواطن نفسه فهو الحكم الأول والاخير على أسلوب الحكم وهل يحقق له الرخاء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والانسانية أم ان مصطلح الصالح العام يراد به أشياء أخرى مثل السيطرة والبقاء فى السلطة وتحقيق مصالح شخصية ولتحقيق الحكم الرشيد هناك العديد من العناصر lلواجب توافرها والشروط الواجب حدوثها نستعرض منها الاتى : ■قدرة الدولة على ادارة الموارد بكفاءة :وهذا يحتاج الى كوادر ادارية مدربة في كافة مؤسسات الدولة تمتلك من الرؤية الاستراتجية واليات رسم السياسة العامة واليات تنفيذها القدر الكامل لتحقيق التنمية المستدامة ▪ ■الالتزام بتحقيق الصالح العام :وهذا يتطلب إيمانا من الجهاز الحكومى و lلمؤسسات بهذا الصالح العام وان يعي الجميع انهم يعملون من أجل المواطن وليس من اجل المصالح الشخصية والفئوية ,كما يجب ان يكون هناك ثقافة مجتمعية تتخلى عن الفردية وتعى أن صالح الفرد لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال الجماعة وان انتماء الفرد لجماعته هو وحده القادر على تحقيق أهدافه وهذا بدوره لا يتحقق الا بخلق الانتماء للجماعة والثقافة والارض ▪ ■وجود مفاهيم كالشفافية والمساءلة:فالشفافية تعني حرية تداول المعلومات وحق المواطن في ان تبرر السلطة دواعي اتخاذ القرارات وان تكون صادقة مع الشعب ,والمساءلة تقتضي القدرة على سؤال السلطة ومحاسبتها وتنقسم المساءلة إلى نوعين: (1)المساءلة الرأسية:وهو حق المواطن فى المساءلة والحساب والعقاب يمارسه عن طريق صناديق الانتخاب والديمقراطية الحقيقية من خلال انتخابات حرة ونزيهة في مناخ من الحرية والمساوة والحيادية من أجهزة الدولة دون ادنى محاولة لتزوير الإرادة بالمنع والتضليل ,فكم من صناديق انتخابية وستائر في ديمقراطية شكلية ,كما يستطيع المواطن القيام بالمساءلة من خلال وجود اعلام حر ومنظمات مجتمع مدني مؤثرة. ولتحقيق المساءلة الرأسية يجب انظ يكون لدينا(مواطن يقظ)يعرف حقوقه وواجباته وقادر على فهم واستيعاب مختلف العمليات السياسية في المجتمع يتابع الحالة السياسية ويحدد مواطن الخلل فيها ,فإذا غاب هذا المواطن اليقظ فإن القدرة على المساءلة الرأسية تتقلص إلى حد بعيد. (2)المساءلة الأفقية:وهذا طالنوع من المساءلة تمارسه مؤسسات وأجهزة الدولة الرقابية المختلفة من برلمان وهيئات قضائية ومنظمات مستقلة كمكافحةالفساد والبنك المركزي والجهاز المركزي للمحاسبات وهذا يتطلب شفافية ونزاهة واستقلالية . ■احترام القانون:ويعني ذلك احترام الجميع من أفراد ومؤسسات للقانون واحكام القضاء والحفاظ على استقلالية جميع المؤسسات القضائية وتعديل القوانين لتناسب العصر وتفي بالغرض وتحقق الصالح بسرعة وتوليد الثقة في القانون وفي مؤسسة القضاء ويتطلب ذلك تقليل تكاليف اللجوء للقضاء من ناحية ورفع المستوى المهنى للقضاة وضمان حيادية القضاء واستقلاله. ■وجود مايسمى برأس المال الإجتماعي وهو عبارة عن الروابط والشبكات والمنظمات التي يؤسسها الأفراد بإرادتهم الحرة على اساس من الثقة والاحترام المتبادل والعمل المشترك مثل الجمعيات الاهلية والنقابات والروابط والأندية مما يؤدى إلى تشجيع المشاركة في الحياة العامة وتوليد ثقافة سياسية تشكل دعائم مواطنة مسئولة تخلق استقرارا سياسيا وتعزز الشرعية السياسية . ■البحث عن البيروقراطية الرشيقة عن طريق اعادة هيكلة البيروقراطية والجهاز الإدارى للدولة بتقليل الحجم ورفع الكفاءة والتخلص من عقلية (من يمنح) لصالح عقلية (من يخدم) والتخلص من الطقوسية الوظيفية ونظرية السيد والتابع في المؤسسات والتمثيل المتنوع لكافة الطوائف فى الجهاز الاداري والعمل على حيادية البيروقراطية تجاه القوى السياسية المختلفة والقضاء على الفساد والمحسوبية. ■التحرك باتجاه اللامركزية الإدارية والتخلص من مركزية الإدارة واطاحة الفرصة أمام الأقاليم المحلية وادارتها J التصرف باستقلالية في إدراة الوحدات المحلية دون أن يتطلب ذلك تنفيذ الحكم المحلى فهي يجب ان تخضع للبرلمان المركزى والقضاء المركزي والقانون العام للبلاد▪▪ إن تلك هي العناصر الضرورية لتحقيق الحكم الرشيد وهي تعتبر من ناحية أخرى حكما على كفاءة وقدرة السلطة ورغبتها في الاصلاح فالسلطة التي تبتعد عن تلك العناصر فاشلة ومغرضة ,فغياب الحكم الرشيد يؤدي الى اهمال الموارد وانتشار الفساد والعنف السياسي وسوء حالة الوطن والمواطن وارتفاع معدلات الجريمة وغياب الأمن ,وينبغي إدراك أن رغبة الفرد في الوصول الى الحكم الرشيد تأتي في المقام الأول ,فإذا فقدت تلك الرغبة فلا أمل ولا اصلاح▪▪▪ هذا الكلام هو ملخص ما جاء فى كتاب (الحكم الرشيد)* J(سامح فوزي )* برؤية شخصية □□□