الجمعة، 8 ديسمبر 2023

التحول الديمقراطى

تتسم عمليات التحول الديمقراطى بما يسمى إنعدام اليقين وما يصاحبه من فوضي وعدم إستقرار وتخبط إدارى وصراعات,وقد تستغرق تلك المرحلة وقتا طويلا للوصول إلى مرحلة اليقين, وذلك يتوقف فى الدرجة الأولى على مستوى التطور الإجتماعى والإقتصادى فى البلد المعنى والظروف العالمية  والإقليمية السائدة فى اللحظة التاريخية التى يحدث فيها التحول.
ومن أبرز التحديات التى تواجه هذا التحول هو تغيير الأنماط الإقتصادية والإجتماعية المترسخة, وذلك يتطلب نضالا مستمرا,ويتوقف ذلك على التعلب على التحديات السياسية المباشرة من إقرار الديمقراطية والمضى فيها, وتوحد القوى المناهضة للديمقراطية مع القوى المطالبة بها والإبتعاد عن الإنتقام ودخول مناطق صراعية وضرورة التوصل إلى إجماع وطنى وقومى راسخ وأن ندرك أن مرحلة التحول هى مرحلة إنتقالية لا يعلو فيها سقف الطموحات والتطلعات إلى مالا نستطيع تحقيقه.
ولا يعتمد التحول على الصفوات فقط بل لابد من ضغط شعبى دائم وضغوط من القوى الإجتماعية المختلفة لإقرار خارطة طريق تتمتع بالقبول الواسع.
ويبقى أن نقول أن عمليات التوافق وإقرار دستور جديد تتسم بخلافات كبيرة وقد تستغرق عملية التحول وقتا طويلا(من1986إلى2002)وقد إستغرقت العملية فى شيلى وإندونسيا سنوات طويلة وفى المكسيك 70عاما.
من أدبيات التحول الديمقراطى

الجمعة، 13 مايو 2022

شراء لعريس ام بيع لعروسة

الجواز المصرى للاسف بقى عبارة عن صفقة وعملية تفاوضية مركبة ومعقدة بتم فيها مباحاثات ومفاوضات لتحقيق اعلى مكاسب مادية ممكنة ...
طبعا الموضوع بيبدأ بشعارات كاذبة جدا زى احنا بنشترى راجل ومايهمناش الفلوس بس الحقيقة ان معظم الاسر المصرية فى التفاوض بيهمها الفلوس على اساس انها هاتامن بيها مستقبل بناتها ...
فهنلاقى كل اسرة بتدور على عريس متريش او على الاقل مستريح وتقعد تفاصل معاه على اللى هايقدمه ناسيين او متناسين ان امان بنتهم مع الراجل الاصيل الراجل اللى عنده مبادئ واخلاق وطموح اللى يصون البنت فى الحب والكره اللى يكرم فى حالة الاستمرار ولا يهين فى حالة الانفصال عشان كده المحاكم مليانة قضايا ونزاعات اغلبها على الفلوس وده نتيجة التركيز على الجوانب المادية بغض النظر عن شعارات انها مش مهمة وادعاءات الاصل والاخلاق ..
ده غير كمان ان الطلبات المبالغ فيها بتخلى الجواز نفسه صعب وبتعمل ضغوط على الشباب ولو سالت اب اى عروسة هاتلاقيه مابدأش البداية المستريحة دى وكان على قد حاله لحد ماربنا كرمه بس هو ناسي برضه او بيتناسي ...
طبعا السبب التانى فى المبالغات المادية فى الطلبات هو المنظرة الفارغة والتباهى على الاهل والاقارب والاصحاب ان العريس جاب ايه وقدم ايه وعمل وسوى ايه وعمل فرح فين وللاسف بيتحول الموضوع لكابوس بعد الجواز فى حالة الانفصال ..
المهم ان الموضوع بييقلب تناقض ممل لما العيلة تروح تخطب لابنها وتلاقى طلبات تعجيزية وتستاء مع انهم هما هما اللى طلبوا نفس الطلبات من عريس بنتهم ....
فطبعا مفيش شاب بيكمل  الا اللى اهله مستريحين والجواز بيتاخر وده كمان بيعمل مشاكل اجتماعية تانية زى زيادة نسبة العنوسة وانفلات اخلاق الشباب...
طبعا ده مش هايتصلح الا لما نعرف ان كلنا فى مركب واحدة وان بكرة هاكون فى نفس الموقف وان التساهل وشراء راجل بجد هو الاهم فارحمونا.....

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

ضروريات

التقدم ،النهضة،التنمية،الانجاز،الرخاء....... مصطلحات براقة تتشدق بها كل الأنظمة والحكومات باختلاف مرجعيتها وأيدولوجيتها ،والحكومات الواعية فقط هى من تدرك أن هناك أسس يجب أن يقوم عليها أى تطور ،وهذه الأسس إن لم تتوافر إحداها ضاع المجهود هباءا مهما كانت النوايا سليمة حيث لم تدرك تلك الأنظمة الفارق بين العصرين القديم والحديث فى الوسائل والأدوات والغايات فمازالت تعيش فى داخلها بأساليب العصور القديمة الشمولية أما هذا العصر فله أدوات وأساليب مختلفة ..... تلك الأسس التى نتحدث عنها هى الحرية والكفاءة المصحوبة بامتياز أخلاقى وثقة الشعب فى السلطة فإن لم تتوافر إحداها ضاع التطور المنشود المتشدق به ......... والحرية تشمل الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والمعلوماتية ،وقد تتوفر الحرية شكلا دون وجود روح الحرية ،والسلطة يجب ان تدرك أن لا ملاذ لها دون الحرية والا من أين تتعرف على مطالب الناس ولوازم التنمية دون مجتمع مدنى حر ومؤسسات وسيطة وجمعيات ونقابات وحياة سياسية وأحزاب معارضة وبرلمانات حقيقية واعلام حر غير موجه وحرية تدوال المعلومات واقتصاديات حرة فإن لم تتوافر تلك الأشياء لجأت السلطة إلى الأمن والتقارير والنتيجة دولة أمنية وقمعية نهايتها حتمية ،والمشكلة الكبرى فى توافر الحرية هى مطالبة غالبية الشعب بها والإيمان بها كحق إنسانى ومنهج حياة فطرى ،وهناك شعوب لها تاريخ طويل من الاستبداد اعتادات عليه وأصبح جزءا من تركيبتها وعندما تعطى حريتها بثورات مثلا سرعان ماتدرك أن الحرية عبء عليها لا يستطيع العقل أن يتحمله فهو يصيبه بالحيرة التاتجة عن عدم القدرة على تحمل المسئولية والاختيار وسرعان ما تدرك رغبتها فى ازاحة ذلك الحمل وتعود الى ماتعودت عليه من استبداد!!!!! والكفاءة المصحوبة بامتياز أخلاقى من ضرورات التطور وهو أمر متعلق برأس السلطة والمجتمع الذى يفرز كوادر السلطة ،فالمجتمعات الكسولة الغير منتجة والتى لا تتمتع بالحد الأدنى من الكفاءة تعيش أزمات فهى لا تنتج ولا تفرز كفاءات قادرة على الادارة الا نادرا،ورأس السلطة لابد له دائما من البحث عن الكفاءات النادرة حتى يكسر دائرة الاضمحلال ....... الأمر الثالث الضرورى هو ثقة الشعب فى السلطة فبدون توافره لن يتحقق اى تطور والسلطات الناجحة دائما هى التى تبحث باستمرار عن ثقة شعوبها وبدون الحرية والكفاءة لن تتوفر اى ثقة....... يبقى القول أنه لا وجود لتلك الأساسيات فى مجتمعات تهمل التعليم وتضع له ميزانيات ضئيلة وتعتبره وسيلة لكسب العيش وإن كانت هناك أجيال تسببت فى هذا الوضع فلابد لها على الأقل أن تكفر عن ذنبها تجاه أجيال قادمة فلا أمل فى الحاضر ولكن دائما هناك أمل فى المستقبل ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

الثلاثاء، 3 مارس 2015

حقايق وتناقضات حاجة تقرف:(:(

بصراحة الناس فى مصر بقت حاجة تقرف ناس متناقضة فى كل حاجة ملتوية التفكير يعنى هنلاقى ناس رافعين شعار التعاطف مع الضحايا حسب المزاج زى مايكون دول من طينة ودول من طينة وناس تانية بتشتم الى اتضايق عشان الى حصل فى الكلب زى مايكون الى حصل ده عادى وناس تانية متعاطفة مع الكلب لكن الناس الى بتموت فى داهية زى مايكون حرام انك تقول ان الاتنين غلط ،هتلاقى وقفة متضامنة مع الكلب وبيطردوا واحدة غلبانة مش لاقية تاكل وتعالج ابنها!!!!! هتلاقى ناس بتعبد عبد الناصر وبتهتف يسقط حكم العسكر ،وهتلاقى ناس تانية رافعة شعارات ثورية وديموقراطية والديكتاتورية بتجرى فى دمهم ،هتلاقى ناس بتتكلم عن الاستقرار وهما مش لاقيين ياكلو ولا حاسين بأى أمن زى مايكون جوه كل شخص شخصين واحد فيهم بيضحك على التانى ويصبره على الخيبة!!!!! هتلاقى ناس بتكفر ناس عادى وناس تانية بتخون عادى والاتنين فاكرين نفسهم عكس بعض مع ان مفيش فارق بين التخوين والتكفير اساسا!!!!! هتلاقى ناس عمالة تشتم فى الجهل والعبودية وهما جهلة وعبيد ،هتلاقى ناس عايشة عبيد فى مناطق كتير برة ومايعرفوش حاجة ومايقدروش يفتحوا بقهم ضد البلد الى شغالين فيها وبيتهموا الناس بالعبودية والشحاتة!!!!! هتلاقى ناس ماشية الصبح عكسي بعربياتها وبعد الظهر بتشتم الى ماشي عكسى !!!!!! هتلاقى ناس عاملة هيصة وبشتم اغنية دعاية مصر قريبة وهما بيشحتوابره اساسا وبيفكروا بعقلية القوادين زى مايكون الاصل فى الحاجة التفكير الملتوى وعقليات المومس والاسقاطات الجنسية !!!!!!! هتلاقى ناس فى الازهر بتشتم السلفيين مع ان الازهر كله سلفيين!!!! هتلاقى ناس بتشتم داعش وهما عقليتهم كلها فكر داعش!!!! هتلاقى الى سايب دقنه وعامل علامة صلاة وهو احقر خلق الله فى المعاملة!!!! هتلاقى برامج الدين والوعظ فى كل حتة واخلاق الناس متنيلة بنيلة!!!!! هتلاقى اقباط بينادوا بفصل الدين عن السياسة ومنهم كتير بيقحم الدين فى السياسة!!!! هتلاقى اقباط بيتكلموا عن المواطنة وهما معيشين نفسهم فى جيتو ومجتمع مغلق!!!!! هتلاقى ستات بتقولك مساوة وبتنادى بكوتة للمرآة!!!!! هتلاقى ناس اخوان بدمهم ويقولك انا ضد الاخوان!!!!! هتلاقى رئيس وحكومة بيتكلموا عن انجازات والبلد متنيلة بنيلة!!!! هتلاقى حكومة بتتكلم عن معدلات نمو والركود بيتعبى فى ازايز!!!!! هتلاقى ............وهتلاقى........ عشان انا زهقت:(:(

الأربعاء، 25 يونيو 2014

علمانية بالعامية

العلمانية يارجالة كده بعد من نصلى على رسول الله تلت انواع علمانية الفرد وعلمانية المجتمع وعلمانية الدولة وفى الأول لازم نعرف ان العلمانية العملية الى بتطبق فى الواقع سبقت التنظير وتفسير معنى العلمانية بالاف السنين لان العلمانية موجودة كتطبيق من يوم ربنا ماخلق ادم وماتكتبش معناها غير بعد محاكم التفتيش واتعمل فيها مجلدات وتفسيرات مختلفة ولازم الاول نفرق بين انواع العلمانية وهانبدأ بعلمانية الفرد والى هى بيكون معناها فصل الدين عن الحياة او بمعنى تانى فصل اخلاق وقيم الدين عن الحياة واسلوبها والتمركز حول المصلحة الفردية واللذة والمنفعة الشخصية ودى تقريبا موجودة فى كل البشر بدرجات مختلفة لان مفيش حد مابيحبش نفسه ولو للحظات ولو جينا فكرنا فى الخطيئة والخطأ هنلاقى ان اللحظة دى سواء كانت الخطيئة جنسية او مادية او سلطوية او اى خطيئة هتلاقى ان اللحظة دى لحظة علمانية بالكامل بينسى الانسان فيها قيمه واخلاقه لصالح مصلحته ولذته ومنفعته ،ودى بتفرق على حسب قدرة الانسان وعلاقته بربه وبطبيعة دينه،والاسلام نفسه اقر بالخطيئة ورب العالمين فتح باب التوبة لانه مدرك لطبيعة البشر الخطأة من اول ابونا ادم لانه هو الخالق ،وهنلاقى بشر علمانيتهم قليلة وبشر علمانيتهم شيطانية لكن الطبيعة العلمانية موجودة داخل كل البشر......... وعلمانية المجتمع ماتفرقش كتير عن الفرد لانها ببساطة مجموع علمانية الأفراد ،فالمجتمع الى افراده علمانيين يشكل كبير بيبقى مجتمع اكثر علمانيةىوالعكس صحيح وده طبعا بيأثر فيه طبيعة الدين والتريية والتعليم ودرجة قرب الافراد من الدين وماننساش ان فى مجتمعات علمانية ناجحة على المستوى الاقتصادى والمادى رغم بعدها عن الدين وده ببساطة لانها فرغت الدين من جوهره واخدت الاخلاق مفرغة مصمتة وحطتها فى قوانين واحترمتها وده عملها مشاكل اجتماعية ونفسية كتير لكن بتبقى المصيبة هنا فى المجتمعات الى بترفع شعارات التدين الشكلى والسطحى وهى اكثر المجتمعات علمانية زى مجتمعنا كده والغريبة انه قاعد يشتم فى العلمانية!!!!!!!! نيجى بقى لعلمانية الدولة ويمكن تكون دى هى العلمانية الايجابية ودى معناها فصل الدين عن الدولة وده معناها ان المناصب يتولاها الأكفأ والأقدر مش المتدين ولو كان ولى وده عمله الاسلام وشوف الرسول عليه الصلاة والسلام أمر عمرو بن العاص فى فتح البحرين رغم انه حديث العهد بالاسلام لانه كفء وشوف الرسول قال ايه لابو ذر (لا تولين على اثنين) وشوف ابو بكر الخليفة الأول اختار مين لقيادة الجيوش ،اختار خالد بن الوليد لانه الاقدر والاكفء وشوفه قال ايه لعمر لما بعت خالد من العراق للشام وولاه على الجيش وفيه ابو عبيدة فعمر قال اتوليه على القوم وفيهم ابو عبيدة فرد ابوبكر وعلى وعليك فى الحرب.......... ويبقى الى باقى اننا نفرق بين فصل الدين عن الدولة وده وضح فيما سبق ان قيمه موجوده فى الاسلام وبين فصل الدين عن السياسة وده مرفوض لان السياسة هى ادارة الحياة والقوانين والمرجعية لازم ماتخلفش الدين وقيمه واخلاقه بمعنى ان مفيش قوانين وقرارات تبقى ضد الدين زى مثلا فرنسا....... على فكرة ده رأيى الشخصى وأنا حر:):)

السبت، 14 يونيو 2014

البرلمان

يعتبر البرلمان القادم هو أهم برلمان فى تاريخ البلاد لأنه من جانب أول له من الصلاحيات الدستورية ما يجعله شريكا أساسيا فى الحكم ومن جانب آخر محمل بدور تشريعى تاريخى سيبنى عليه الإصلاح القانونى والذى سيبنى عليه الاصلاح التشريعى والتنفيذى فى الفترة القادمة ولذلك فإن اختيار البرلمان القادم يجب أن يكون على مستوى الحدث وهذا يحمل الأحزاب والشخصيات السياسية الموجودة على الساحة الدور الأكبر فى اقناع الناخبين. ولا ينكر أحد ضعف الأحزاب الموجودة على الساحة ولكن اذا شكل البرلمان من اغلبية مستقلة ستكون الامور صعبة جدا على المستوى السياسي للبرلمان .. وبالنظر إلى قانون الانتخابات الفردى حتى فى قوائمه حيث تقترب القائمة المطلقة من النظام الفردى بنجاحها كاملة بأغلبية الأصوات وبالتالى فإن اختيار الناخب للقائمة لا يختلف عن اختياره للمرشح الفردى وبالتركيز على تقسيم الدوائر الانتخابية وزيادة عدد المرشحين فى القائمة الواحدة ليصل الى 45مرشح فى الدوائر الكبيرة وباتساع حجم الدوائر لن تجد الاحزاب بديلا الا التحالفات الاتتخابية ولا نجاة لها بدون تحالفات مما يمهد لاندماجات مستقبلية ناهيك أن النظام الفردى يحتاج ايضا على الأقل للتنسيق بين الأحزاب المتحالفة فى الدوائر حيث لا يوجد حزب جاهز بمرشحين على مستوى عال فى جميع الدوائر ... وبالنظر إلى طبيعة الانتخاب بالنظام الفردى والقوائم المطلقة المغلقة نجد أن هذا النظام يؤسس لثنائية حزبية من حزبين يقتسمان الاصوات احدهم سيشكل الحكومة والاخر المعارضة مع وجود طفيف لبعض الاحزاب بنسب صغيرة لن يتعدى عددها2او3 .... وبالنظر الى الكوادر الحزبية والامكانات المالية للاحزاب وطبيعة وماضى النظام الفردى فى مصر نجد أن المال السياسي والعلاقات القبلية تلعب دورا كبيرا فى العملية الانتخابية مما يحمل الأحزاب ضرورة جذب وتجنيد الكوادر المالية والقانونية ذات السمعة الطيبة مما سيجعل للمستقلين ثقل انتخابى عال... وبالتركيز على الأحزاب الموجودة على الساحة والتحالفات المعلن عنها والغير معلن نجد أننا أمام تحالف انتخابى دعى اليه عمرو موسي ويضم الوفد والمصرى الديمقراطى وبعض الشخصيات المستقلة مثل عمرو الشوبكى وعبد الجليل مصطفى وتحالف اخر يضم المصريين الاحرار والكتلة الوطنية وتيار الاستقلال ومصر بلدى ،واعتقد أن هذين التحالفين سيشكلان الثنائية الحزبية وسيلعب المال والكوادر المختارة الدور الرئيسى فى أسبقية أحدهما على الاخر مع وجود تمثيل طفيف للاحزاب الاشتراكية التى دعمت حمدين مثل الدستور والاشتراكيين الثوريين وتمثيل طفيف لحزب النور الذى خسر الكثير جدا وجاءت طبيعة نظام القوائم المعارض لايدولوجيته لتقضى على اماله الانتخابية بشكل كبير ،مع تمثيل ليس بالقليل للمستقلين بالطبع■■■ ولكن إذا صح توقع الثنائية الحزبية قد نكون أمام ظاهرة انهيار التحالفات والتى اقرب لها تحالف موسي والذى سيجد أمامه صعوبات فى الاندماج للاختلافات التكونية بين مكوناته ولصعوبة استغناء الوفد عن اسمه العريق(لا ينكر أحد ذلك) عكس التحالف الاخر والذى من السهل اندماجه تحت اسم المصريين الاحرار اللاعب الرئيسى فى التحالف وذلك للطبيعة الواحدة للمكونين .... الجدير بالذكر أن هناك تسريبات عن تحالف التحالفين فى القوائم وخوضهم الفردى كمتنافسين...

الأحد، 4 مايو 2014

حلاوة الصلاة

يقول بديع الزمان النورسى واصفا أداء الإنسان للصلاة لرب العالمين: يولى الإنسان وجهه إلى عرش عظمة من هو قديم لم يزل،ومن هو باق لا يزال ،ومن هو يدبر أمر هذه العوالم الجسيمة ويبدلها،فيدوى بصوته قائلا "الله اكبر"فوق رؤوس هذه المخلوقات الفانية،مطلقا يده منها،مكتوفا فى خدمة مولاه الحق منتصبا قائما عند من هو دائم باق جل وعلا ليقول"الحمد لله"أمام كماله الذى لا نقص فيه،وأمام جماله الذى لا مثيل له،واقفا أمامه مثنيا رحمته الواسعة ليقول"إياك نعبد وإياك نستعين" ليعرض عبوديته واستعانته تجاه ربوبية مولاه التى لا معين لها ،وتجاه ألهويته التى لا شريك لها،وتجاه سلطنته التى لا وزير لها.. فيركع إظهارا لعجزه وضعفه وفقره مع الكائنات جميعا أمام كبريائه سبحانه وتعالى التى لامنتهى لها ،وامام قدرته التى لا حد لها ،وأمام عزته التى لا عجز فيها،مسبحا ربه العظيم قائلا"سبحان ربى العظيم" ثم يهوى إلى السجود أمام جمال ذاته الذى لا يزل،وأمام صفاته المقدسة التى لا تتغير ،وأمام كمال سرمديته الذى لا يتبدل،معلنا بذلك حبه وعبوديته فى إعجاب وفناء وذل،تاركا ما سواه سبحانه قائلا"سبحان ربى الأعلى"واجدا جميلا باقيا ورحيما سرمديا بدلا من كل فان،فيقدس ربه الأعلى المنزه عن الزوال المبرأ من التقصير ،ويجلس للتشهد،فيقدم التحيات والصلوات الطيبات لجميع المخلوقات هدية باسمه إلى ذلك الجميل الذى لم يزل وإلى ذلك الجليل الذى لا يزال مجددا بيعته مع رسوله الأكرم بالسلام عليه مظهرا بها طاعته لأوامره ،فيرى الانتظام الحكيم لقصر الكائنات هذا ،ويشهده على وحدانية الصانع ذى الجلال،فيجدد إيمانه وينوره ،ثم يشهد على دلال الربوبية ومبلغ مرضياتها وترجمان آيات كتاب الكون الكبير وهو محمد العربى صلى الله عليه وسلم■■ إن معنى الصلاة هو التسبيح والتعظيم والشكر لله تعالى ،أى تقديسه جل وعلا تجاه جلاله قولا وفعلا بقول"سبحان الله"وتعظيمه تجاه كماله لفظا وعملا بقول"الله اكبر" وشكره تجاه جماله قلبا ولسانا وجسما بقول"الحمد لله" أى أن التسبيح والتكبير والتحميد هو بمثابة نوى الصلاة وبذورها فوجدت هذه الثلاثة فى جميع حركات الصلاة وأذكارها ،ولهذا تكرر هذه الكلمات الطيبة الثلاث ثلاثا وثلاثين مرة عقب الصلاة ،وذلك للتأكيد على معنى الصلاة وترسيخه ،إذ بهذه الكلمات الموجزة المجملة يؤكد معنى الصلاة ومغزاها●●●●