الخميس، 28 فبراير 2013

كلام فى السياسة

لا ينكر مصري الان رغبة الاخوان في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية الا اذا كان عديم العقل أو صاحب غرض فهناك شبه إجماع على ذلك، ولكن يبقى السؤال الذى يطرح نفسه !!وهو لماذا إختار الإخوان الطريق الأسرع والأغبى والأكثر خطرا لتحقيق ذلك ؟؟؟!!! ولماذا عادو الجميع ؟؟فلايوجد عاقل يعادي الجميع بتلك السرعة ويخسر شعبيته بصورة أسرع ،هل هو جنون السلطة بعد جوع السجون وظلام الصفقات أم هي الطبيعة المتغطرسة للجماعة طوال تاريخها أم هى تصرفات أغبى جيل فى تاريخ الجماعة!!!!فقد كان بوسعهم السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة على المدى الطويل بكسب الثقة والتنويم وبعث رسائل التطمين للمعارضة والجماهير وجمع الناس حولهم فى مشروع قومي وهو انقاذ الاقتصاد وتحسين الاحوال المعيشية للمواطنين ثم تحقيق الانجاز ثم السيطرة ،ولكن ما حدث جعل بقاء الاخوان ومندوبهم فى مؤسسة الرئاسة شبه مستحيل بعد الانتخابات القادمة ان لم تحدث أمور اخرى قبل الانتخابات !!،فلكي يبقى مرسى رئيسا لفترة ثانية يحتاج الى معجزة الانجاز الاقتصادى والسياسي وهو ما أصبح في حكم المستحيل فعلى المستوى السياسى أصبح التوافق مع القوى الاخرى سياسية كانت ام ثورية مستحيل وعلى المستوى الاقتصادي فالموارد شبه معدومة والأمور تحتاج لمعجزة وليس أمام الاخوان مع ضعف كوادرهم وعدم رغبتهم في التعاون مع الاخر إلا مصدرين للتمويل وهما التمويل الداخلي من ضرائب ورفع الدعم أو تقليله والاستعانة بأموال التأمينات وهذا مستحيل فى الوضع الحالي لغياب الثقة وسوء الاحوال المعيشية لجموع الناس ،أو طبع النقود مما سيدفع الى التضخم الكبير وغلاء الاسعار بصورة غير مسبوقة ،اما المصدر الثانى فهو الاقتراض من دول أخرى وهذا غير متوفر بشكل كبير فالولايات المتحدة والإتحاد الأوربى يمران بأزمات مالية ناهيك أن الكونجرس الامريكى متحفز ضد ذلك ولا يوجد امام الإخوان إلا المال القطرى الوفير وهو متاح بلا حدود ولكن المقابل الذى سيقدمه الإخوان فاتورته باهظة ستزيد الطين بله ،ناهيك عن حالة عدم الإستقرار السياسي والذى تسبب فيه الإخوان و التى تقف ضد اى إنجاز■وثم سبب آخر يجعل بقاء مرسي مستحيلا بعد الإنتخابات الرئاسية القادمة وهو الضعف الشخصى والكاريزمى والبروتوكولى لشخصه فهو أصبح أضحوكة للمعارضين والمحايدين وتلقى لوم المؤيدين وإن أراد الإخوان وجود احد مندوبيهم رئيسا، عليهم على الاقل تغيير الشخص وذلك مستحيل لأنه سيكون إعترافا بفشل مرسي وفشلهم قبل فشله مما سيؤدى لنفس النتيجة.■ هذا فيما يتعلق بالمدى الطويل والإنتخابات الرئاسية ،اما فيما يخص الوضع الحالى والإنتخابات البرلمانية المقبلة فقد تسببت سياسة الإخوان وضعف مستشاريهم وعدم إحترامهم للقانون والدستور وإصرارهم على إجراء انتخابات قبل التوافق وفى حالة من الإضطراب الأمنى والسياسي الى أزمة قررت المعارضة على أساسها مقاطعة الإنتخابات البرلمانية القادمة وهو ما سيؤدى الى أحد سيناريوهات محتملة هى: ~السنياريو الأول:هو نجاح الإخوان فى العبور بالإنتخابات إلى برالأمان أمنيا وسياسيا وهذا يتوقف على كبر حجم المشاركة وقدرة ورغبة!!المؤسسة العسكرية فى تأمين العمليةالإنتخابية وهنا ستكون جبهة الإنقاذ هى الخاسر الوحيد ويكون انسحابها بمثابة الانتحار السياسى■ ~السناريو الثانى:هو حدوث كارثة أمنية خلال العملية الانتخابية خصوصا مع اشتعال الموقف فى بورسعيد والمنصورة والمحلة وغيرها مما سيؤدى الى فشل العملية الانتخابية وبالتالى الاسراع فى طريق تدخل العسكر ■ ~السنياريو الثالث:هو فشل الانتخابات سياسيا بسبب الاقبال الضعيف وسيكون بذلك موقف الاخوان ضعيفا فى الشارع وخصوصا اذا شاب العملية تزوير وانسحبت بعض الأحزاب المشاركة كالنور ومصر القوية من الإنتخابات وبالتالى يكون الإخوان هم الخاسر الأكبر ولكن ذلك يتوقف كثيرا على خطةالمعارضة بعد قرار المقاطعة وقدرتها على إعداد البديل■والله اعلم

الأربعاء، 13 فبراير 2013

وصف بديع

ما اروع وصف بديع الزمان النورسي للقرآن ،وماأحلى وصفه للايمان، وما أجمل وصفه للصلاة، وما أرقى وصفة للزكاة في رائعته العظيمة ( كليات رسائل النور ) والتي تعتبر كنز بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،فشاور مذاقك إن كنت ذا مذاق!* ■قال بديع فى لمعة من تعريف القرآن: هو الترجمة الازلية لهذه الكائنات والترجمان الأبدي لألسنتها التاليات للآيات التكوينية ،و هو كشاف لمخفيات كنوز الأسماء المستترة فى صحائف السماوات والأرض ،وهو مفتاح لحقائق الشؤون المضمرة فى سطور الحادثات،و هو لسان الغيب فى عالم الشهادة،وهو خزينة للمخاطبات الأزلية السبحانية والالتفاتات الأبدية الرحمانية ،وهو أساس وهندسة وشمس لهذا العالم المعنوى الإسلامى ،وهو خريطة للعالم الأخروى،وكذا هو القول الشارح والتفسير الواضح والبرهان القاطع والترجمان الساطع لذات الله وصفاته وأسمائه وشؤونه،كذا هو مرب للعالم الإنسانى،وكالماء وكالضياء للإنسانية الكبرى التى هى الإسلامية،وكذا هو الحكمة الحقيقية لنوع البشر ،وهو المرشد المهدى إلى ماخلق البشر له ،وكذا هو للإنسان كما أنه كتاب شريعة كذلك هو كتاب حكمة وكما هو كتاب دعاء وعبودية كذلك هو كتاب أمر ودعوة،وكما أنه كتاب ذكر كذلك هو كتاب فكر،وكما أنه كتاب واحد لكن فيه كتب كثيرة فى مقابلة جميع حاجات الإنسان المعنوية*■ ■كما قال جزاه الله خيرا فى وصف الإيمان*: الإيمان نور يقذفه الله تعالى فى قلب من يشاء من عباده أى بعد صرف الجزء الإختيارى ،فهو نور لوجدان البشر وشعاع من شمس الأزل يضئ دفعة ملكوتية الوجدان بتمامها فينشر أنسية له مع كل الكائنات،ويؤسس مناسبة بين الوجدان وبين كل شئ،ويلقى فى القلب قوة معنوية يقتدر بها الإنسان أن يصارع جميع الحوادث والمصيبات ،ويعطيه وسعة يقتدر بها أن يبتلع الماضى والمستقبل ،وكما أن الإيمان شعاع من شمس الأزل ،كذلك لمعة من السعادة الأبدية أى الحشر ،فينمو بضياء تلك اللمعة بذور كل الآمال■ ■كما أبدع فى وصفه للصلاة* فقال: هى عماد الدين وبها قوامه وأساس العبادات القالبية،ثم إن الصلاة نسبة عالية ومناسبة غالية وخدمة نزيهة بين العبد وسلطان الأزل ،وإنها دعوة صانع الأزل إلى سرادق حضوره خمس دعوات فى اليوم والليلة لمناجاته التى هى فى حكم المعراج،وفيها إدامة تصور عظمة الصانع فى القلوب وتوجيه للعقول إليها لتأسيس إطاعة قانون العدالة الإلهية وامتثال النظام الربانى■ كما وصف الزكاة* فقال: هى قنطرة الإسلام ،وهى جسر يغيث المسلم أخاه المسلم بالعبور إليها ،وهى الواسطة للتعاون المأمور به،بل هى الصراط فى نظام الهيئة الإجتماعية لنوع البشر،وهى الرابطة لجريان مادة الحياة بينهم ،بل هى الترياق للسموم الواقعة فى ترقيات البشر■■■ فأعاننا الله نحن معاشر البشر الذين خلقنا من ظلمات العدم وجيئ بنا إلى ضياء الوجود بقدرة سلطان الأزل محملين بأمانة إعمار الأرض سادة على كل الموجودات على طاعة الرحمن الرحيم وشكره وعلى حسن عبادته■

وصف بديع

ما اروع وصف بديع الزمان النورسي للقرآن ،وماأحلى وصفه للايمان، وما أجمل وصفه للصلاة، وما أرقى وصفة للزكاة في رائعته العظيمة ( كليات رسائل النور ) والتي تعتبر كنز بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،فشاور مذاقك إن كنت ذا مذاق!* ■قال بديع فى لمعة من تعريف القرآن: هو الترجمة الازلية لهذه الكائنات والترجمان الأبدي لألسنتها التاليات للآيات التكوينية ،و هو كشاف لمخفيات كنوز الأسماء المستترة فى صحائف السماوات والأرض ،وهو مفتاح لحقائق الشؤون المضمرة فى سطور الحادثات،و هو لسان الغيب فى عالم الشهادة،وهو خزينة للمخاطبات الأزلية السبحانية والالتفاتات الأبدية الرحمانية ،وهو أساس وهندسة وشمس لهذا العالم المعنوى الإسلامى ،وهو خريطة للعالم الأخروى،وكذا هو القول الشارح والتفسير الواضح والبرهان القاطع والترجمان الساطع لذات الله وصفاته وأسمائه وشؤونه،كذا هو مرب للعالم الإنسانى،وكالماء وكالضياء للإنسانية الكبرى التى هى الإسلامية،وكذا هو الحكمة الحقيقية لنوع البشر ،وهو المرشد المهدى إلى ماخلق البشر له ،وكذا هو للإنسان كما أنه كتاب شريعة كذلك هو كتاب حكمة وكما هو كتاب دعاء وعبودية كذلك هو كتاب أمر ودعوة،وكما أنه كتاب ذكر كذلك هو كتاب فكر،وكما أنه كتاب واحد لكن فيه كتب كثيرة فى مقابلة جميع حاجات الإنسان المعنوية*■ ■كما قال جزاه الله خيرا فى وصف الإيمان*: الإيمان نور يقذفه الله تعالى فى قلب من يشاء من عباده أى بعد صرف الجزء الإختيارى ،فهو نور لوجدان البشر وشعاع من شمس الأزل يضئ دفعة ملكوتية الوجدان بتمامها فينشر أنسية له مع كل الكائنات،ويؤسس مناسبة بين الوجدان وبين كل شئ،ويلقى فى القلب قوة معنوية يقتدر بها الإنسان أن يصارع جميع الحوادث والمصيبات ،ويعطيه وسعة يقتدر بها أن يبتلع الماضى والمستقبل ،وكما أن الإيمان شعاع من شمس الأزل ،كذلك لمعة من السعادة الأبدية أى الحشر ،فينمو بضياء تلك اللمعة بذور كل الآمال■ ■كما أبدع فى وصفه للصلاة* فقال: هى عماد الدين وبها قوامه وأساس العبادات القالبية،ثم إن الصلاة نسبة عالية ومناسبة غالية وخدمة نزيهة بين العبد وسلطان الأزل ،وإنها دعوة صانع الأزل إلى سرادق حضوره خمس دعوات فى اليوم والليلة لمناجاته التى هى فى حكم المعراج،وفيها إدامة تصور عظمة الصانع فى القلوب وتوجيه للعقول إليها لتأسيس إطاعة قانون العدالة الإلهية وامتثال النظام الربانى■ كما وصف الزكاة* فقال: هى قنطرة الإسلام ،وهى جسر يغيث المسلم أخاه المسلم بالعبور إليها ،وهى الواسطة للتعاون المأمور به،بل هى الصراط فى نظام الهيئة الإجتماعية لنوع البشر،وهى الرابطة لجريان مادة الحياة بينهم ،بل هى الترياق للسموم الواقعة فى ترقيات البشر■■■ فأعاننا الله نحن معاشر البشر الذين خلقنا من ظلمات العدم وجيئ بنا إلى ضياء الوجود بقدرة سلطان الأزل محملين بأمانة إعمار الأرض سادة على كل الموجودات على طاعة الرحمن الرحيم وشكره وعلى حسن عبادته■