الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

الاخوان فى 700يوم (خطابات تتغير ووعود تنسي)

ظلت جماعة الاخوان المسلمون تعلن انها اكبر معارض للانظمة لمدة 85 سنة ،وبالرغم من انها لم تقدم على اى عمل ثورى خلال تلك الفترة ،فقد استطاعوا ان يركبوا موجة ثورة يناير الماضية بفضل تنظيمهم الانتخابى وطول فترة اشتراكهم فى الانتخابات امام الحزب الوطنى ومعرفتهم الدقيقة بطبيعة العملية الانتخابية واساليبها الملتوية. ●وبالقاء النظر على تصرفات الجماعة منذ ثورة يناير فنحن سندرك كم التلاعب والالتواء فى مسار الجماعة وكيف يغيرون مواقفهم طبقا لما تتطلبه المصلحة وهذا لا يتطابق مع الشعارات التى يرفعونها ■والبداية مع اعلان انتصار الثورة التونسية واعلان القوى الثورية المصرية انها بصدد تنظيم مظاهرات يوم 25يناير وهو يوم عيد الشرطة ووقتها اعلن الموقف الرسمى للجماعة بعدم المشاركة وعندما نجحت التظاهرات وتم الاعداد لجمعة الغضب يوم28يناير استمرت الجماعة فى المناورة واكتفت بوجود بعض شباب الجماعة والذين عصوا امر القيادة وشاركوا ثم استقال معظمهم بعد نجاح الثورة والبعض الاخر أجبر على الاستقالة ومعظمهم الان موجود فى حزب التيار المصرى،●وبعد الانتصار على الشرطة وتحول التظاهرات الى ثورة عنوانها ميدان التحرير بدأ الخطاب الاخوانى فى التغير تجاه الثورة واعلنت الجماعة انها مشتركة من البداية بشبابها وبدأت فى الحشد فى الميدان ●ثم كان الانسحاب شبه الكامل ليلة موقعة الجمل والعودة بعد الانتهاء وتركوا الشباب الثورى الاخوانى وهم من كان لهم شرف الدفاع عن الميدان مع باقى القوى ●ثم كان الجلوس مع عمر سليمان ومحاولات مسك العصى من الوسط لضمان الاعتراف بهم ان لم تنجح الثورة ■ثم كان نجاح الثورة وسقوط النظام وحكم المجلس العسكرى والذى دخلوا معه فى شعر عسل طويل بعد ان اسسوا حزب الحرية والعدالة والذى نجح فى حشد الناس للتصويت بنعم فى الاستفتاء ثم حصل على الاغلبية البرلمانية●وعندما دخل الاخوان البرلمان باغلبية ساحقة بعد ان ترشحوا على كل المقاعد بالرغم من اعلانهم الترشح على ثلث المقاعد فقط فى البداية مما أدى الى زيادة الشكوك ونمو عدم الثقة كان اول خطابهم توجيه الشكر للمجلس العسكرى■وكان من المفترض بهم ان يبدأو فى لم الشمل عن طريق تقديم قانون العزل واقرار قوانين تطهير القضاء التى قدمت إليهم وقوانين اعادة هيكلة الشرطة وتنظيم محاكمات سياسية للفاسدين ،كان خطابهم ضعيف سيطرت عليه شعارات الشريعة والصدام الايدولوجى■ثم كانت هناك احداث محمد محمود وبدلا من الطرح الموضوعى للامور كان الهجوم على المتظاهرين ووصفهم بالبلطجية وتعاطى الترامادول يالرغم من سقوط عدد كبير من الضحايا■ثم كان الصراع مع الوزارة والصدام مع المجلس العسكرى بعد اصدار وثيقة السلمى وتنظيم مايسمى بجمعة قندهار ■ثم كان قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب والذى تسبب فيه فى المقام الأول اصرار الجماعة والقوى السياسية على اجراء الانتخابات بالثلث الفردى ثم الصراع السياسىى مع الدستورية ومن خلفها العسكر ■وبعد الضغط على المجلس العسكرى نتيجة احداث محمد محمود تم تحديد موعد تسليم السلطة باجراء انتخابات رئاسة دون دستور ووفقا للاعلان الدستورى وفى غياب برلمان،واعلنت الجماعة انها ستدفع بمرشح وبدأت بخيرت الشاطر والذى تم استبعاده وتحضير محمد مرسي كبديل ،ومع اجراء الانتخابات والتشرذم الثورى وعجلة الاتتخابات الاخونية نجح مرسي فى دخول الاعادة مع من يتمنى وهو شفيق مما غير الخطاب الانتخابى من اللعب على وتر الشريعة وعهد الله الى اللعب على وتر الثورة ضد الفلول،وبوقوف معظم القوى الثورية مع مرسي نجح فى خطف مقعد الرئاسة رغم كل ماقيل عن اللجنة الانتخابية ورغبتها الشفيقية وما قيل عن صفقة بين العسكرى والاخوان برعاية أمريكية للخروج الامن للعسكرى وهو ماتم فعليا بعد فترة ■وبدخول مرسي قصر الرئاسة بعد خطابته الرنانة العنترية فى التحرير ،تخيل الكثيرون اننا امام رئيس ثورى سينفذ وعوده كاملة وسيجمع الشعب كله على قلب رجل واحد لمواجهة المشكلة الاقتصادية والامنية وهى اشياء لم تتحقق بل زاد الطين ان السيد الرئيس اعلن انه نجح فى ذلك بنسب وارقام ذكرتنا بطريقة مبارك فى التعامل مع الامور،والامر الثانى هو تعيين حكومة ضعيفة مليئة بكوادر ضعيفة ووزير داخلية كان مديرا للامن العام ايام محمد محمود متناسيا التوافق مع القوى السياسية ،والامر الثالث وهو الاكبر كان استمرار عمل الجمعية التأسيسية والذى كان هناك وعدا مرسيا باعادة تشكيلها وهو ما اثار ردود فعل كثيرة خصوصا مع ضعف المنتج المقدم ،ثم اخيرا خرج علينا باعلان دستورى غير دستورى حصن فيه قراراته وحصن جمعيته التاسيسية ودفع نفسه لصدام مع الشارع والقوى السياسية والقضاء مقسما المجتمع مؤديا الى الاحتقان والاستقطاب ●وسواء هو من اصدر الاعلان ام مكتب الارشاد فنحن اصبحنا فى أزمة نتيجة اختيار الاخوان للطريق الذى تصوروه اسهل للسيطرة على مفاصل الدولة وفرض ارادتهم نتيجة الغرور وعدم القدرة على التوافق ■ان الاخوان المسلمين جاءتهم فرصة ذهبية للسيطرة والاستمرار فى الحكم بسلك طريق توافقى وبناء الثقة مع الاخر ومحاولات فعلية لتصحيح المسار ولكنهم اضاعوها برغبتهم فى السبطرة وقلة خبرتهم وتاثرهم بنظام مبارك مما سيؤدى بهم الى خسارة كل شئ ■ان هناك تغيرات كثيرة فى خطاب الاخوان المسلمين تحكمها مصلحة الاخوان العليا دون ادنى ادراك لمصلحة مصر السفلى (من وجهة نظرهم)●

الخميس، 22 نوفمبر 2012

اشكالية قرارات إخوانية

ضرب الرئيس مرسي ممثلا لجماعته الغير قانونية والغير شرعية حتى الآن عرض الحائط بكل قيم الديمقراطية والتوافق واصدر قرارات اسماها إعلانا دستوريا وهى ابعد مايكون عن ذلك ناهيك على أنه لا يحق له إصدار إعلان دستورى مكمل لإنه يملك سلطة اصدار القوانين فقط والتى يحق للقضاء إلغائها فيما بعد ■إن الكارثة الكبرى فى إعلان الرئيس هى تحصين قراراته من الطعن والالغاء من أى جهة وتحصين الجمعية التأسيسية من الحل يكمن فى نقطتين لم ولن يدركهم المطبلاتية والذين اعتادوا التطبيل ■أولهما أنه يضع الشعب المصرى فى مأزق حرج عندما يطرح الدستور للاستفتاء لأننا سنصبح أما خيارين ،إما أن نصوت بنعم ونمرر الدستور ،أو نصوت بلا ونمدد فترة الحصانة لقرارات الفرعون ،وبالتالى فهو يدفعنا إلى التصويت بنعم على الدستور■وثانيا انه عندما تتحصن التأسيسية ضد الحل فإنها ستتغطرس وتمرر الدستور بأريحية تامة مما يعرضنا لدستور سئ مفصل على المقاس ومليئ بالهدايا لتيارات أيدت القرارت المشئومة ■إننا فعلا أمام كارثة بكل معنى الكلمة من تلك الناحية ناهيك عن كوارث الاستقطاب والاشتعال الى سيشهدها الشارع المصرى والذى كان بحاجة لرئيس يكرس للاستقرار لا للإشتعال مع العلم أن صداما قادما سيكون بين الرئاسة والمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة وما كان أغنانا عن ذلك●

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

النعمة مخفية فى طيات النقمة

(وهى لا تدرى أن النعمة مخفية فى طيات النقمة)■ هذه الكلمة التى قالها نور الله لصديقه المصرى بطل رواية {قمر على سمرقند} للروائي {محمد المنسى قنديل} واصفا والدة الإمام البخارى وهى تبكى ضياع نظر ولدها واليكم هذا الجزء {سارت به وهو وسط الظلام الدامس ،عبرت به الأنهر وغاصت فى رمل الصحراء،ركبت الجمال والبغال،وتحملا معا اياما متواصلة من الجوع والعطش حتى وصلا إلى مكة أخيرا،وقفت الأم بولدها تحت أستار الكعبة ،وظلت تبتهل لتسعين يوما كاملة ،أى إله لم يكن ليستجيب لمثل هذه الدعوات؟فى ذات صباح استيقظ البخارى فرأى كل شئ،زرقة السماء،وغبرة الصحراء،وتجهم الجبال التى تحيط بمكة،ورأى البيت العتيق بما فوقه من أكسية ،استعاد الإمام بصره،ولكنه رأى العالم بطريقة مختلفة ،أدرك أنه ترك فى ظلمته الأولى عالما مليئا بالنجاسات والأكاذيب والأحقاد الصغيرة ،لذا فقد بحث عن جوهر الكلم الشريف ،الأمر هكذا ياصديقى المصرى ،أنا وأنت وكل الزائلين فى حاجة إلى بصيرة جديدة،بصيرة تجعلك تتنكب عن كل السبل القديمة لتبحث عن سبل أخرى لم تطرق بعد}■ نعم اننا فى حاجة الى بصيرة جديدة ،نحتاج الى التخلص من كل السبل والصفات القديمة ،نحتاج الى التخلص من طرق واليات التفكير السائدة ،الى التخلص من الأنانية وحب الذات والبحث عن المصالح الشخصية،نتخلص من النجاسات والأكاذيب،نحتاج إلى بداية جديدة ،إلى البحث عن جوهر الحقيقة ،نحتاج إلى مواجهة أنفسنا بالحقيقة ،نحتاج إلى أن نواجه عيوبنا ونعترف بها ،نحتاج الى الاعتراف بفشلنا ،نحتاج الى ادراك سبب وجودنا فى الحياة ،نحتاج الى ادراك معنى وقيمة الأمة الوسط الشاهدة على الناس،نحتاج الى ادراك معنى خلافة الله فى الأرض ■ إن ما نتعرض له الآن من مشاكل وأزمات هو النقمة التى تختفى داخلها النعمة والتى لن ندركها الا اذا أردنا ذلك ورغبنا فيه وكنا قادرين على تحقيقه ،إن وطننا الان كالجسد المريض الذى اشتد ألمه وظهر فى أعراض هى بالرغم من شرها وقسوتها علامات على اشتداد المرض وتنبيه بموطن الداء لندركه ونسيطر عليه حتى ننقذ الجسد فلا يموت،وهذا لطف الله بعباده ،فالأمل دائما موجود مع المصيبة والحل يكمن داخلها ،وهذا معنى أن {النعمة مخفية فى طيات النقمة}فهل ندركها ونحمد ونشكر الخالق●

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

تقييم مرسي فى المستقبل القريب

تولى الرئيس مرسى مؤسسة الرئاسة منذ اربعة شهور تقريبا والزم نفسه ببرنامج مفصل لاول 100يوم لحكمه لم ينجح فى الوفاء به مما أدى الى انقسام فى الشارع المصرى بين مهاجم له على الفشل الاولى وبين مدافع عنه لعدم الحصول على الفرصة كاملة وان 100يوم غير كافية للحكم عليه ،ونحن ان سلمنا بوجهة النظر الثانية واعطينا مرسي فرصة لاثبات وجوده فاننا نتوقع اختبارات عديدة خلال الفترة القادمة ستساهم بشكل فعال فى تقييم الاداء الرئاسي على المستوى الداخلى والخارجى وعلى مستوى علاقته بجماعة الاخوان المسلمين والقوى المعارضة . ■على المستوى الخارجى تواجه مرسي العديد من التحديات : -اولا :التصعيد الاسرائيلى فى غزة والذى يعتبر احدى اهدافه من وجهة النظر الاسرائيلية اختبار الادارة المصرية الجديدة ورد فعلها ودرجة اختلافه عن النظام المخلوع ،وحتى الان كان القرار المعتاد بسحب السفير المصرى فى اسرائيل ثم تصعيد فى الخطاب بصفة عامة ثم تهدئة ظهرت فى تصريحات وزير الخارجية المصرى وطلبه اسرائيل بانهاء الحرب ،وهذا الرد لا يتناسب مع متطلبات الشارع الثورى ولا يعبر عن الصورة الماخوذة عن جماعة الاخوان التى طالما اعلنت عداءها للكيان الصهيونى وان حاول مرسي التصعيد بقطع العلاقات الاقتصادية فسيجد معارضات شديدة وان رغب فى اعلان متهور للحرب فسيصطدم بقيادات الجيش والاستخبارات الرافضة للحرب من اجل غزة ولذلك فان مرسي امام اختبار صعب يتعين عليه الظهور بصورة قوية وسياسة خارجية تنهى الحرب دون التورط المتهور فيها. -ثانيا: المشكلة الخارجية الثانية هى كشف سرقة اسرائيل للغاز المصرى فى المياه الاقليمية المصرية فى البحر المتوسط وهذا الاختبار يحتاج الى خبرة قانونية وقدرة خارجية للضغط على اسرائيل ومقاضتها دوليا للحصول على الحق المصرى وهذا امر ليس بالسهل خصوصا ان اسرائيل استعانت بشركات عملاقة عالمية للتنقيب واقامت حائط صورايخ للدفاع عن المنطقة المعنية. -ناهيك عن الاختبارات والصعوبات المعتادة فى العلاقات المصرية الامريكية وكيف ستكون العلاقات مع ايران ودول الخليج المتربصة والمنتظرة للسياسة المصرية تجاهها. ■داخليا وهذا هو الاهم فلن تكون هناك سياسة قادرة خارجيا الا اذا كانت هناك جبهة داخلية قوية ومستقرة داخليا،فهناك العديد من الامور الداخلية الملتهبة والتى تعتبر بالغة الصعوبة فى مواجهة مرسي: : -المشكلة الاقتصادية وكيفية حلها دون اللجوء الى الاقتراض ودون اللجوء الى مد الايدى فى جيوب المصريين عن طريق زيادة الضرائب والمصروفات والغاء الدعم وهذه تحتاج الى سياسة اقنصادية رشيدة يقوم بها اهل الخبرة الواجب الاعتماد عليهم دون اهل الثقة . -المواجهة العاجلة للغلاء بسياسات قصيرة الاجل جدا حتى لا ينفجر الشارع المصرى اقتصاديا فى وجه الرئيس بثورة جياع قد تدخلنا فى نفق مظلم . -تطهير مؤسسات الدولة من الفساد وبناء منظومة ادارية تصلحها للقضاء على الاهمال والفساد والذى تسبب فى كوارث وضحايا اكثر مما تقدمه الحروب وذلك يحتاج الى رغبة سياسية لدى مؤسسة الرئاسة وقدرة ادارية وتنظيمية ورؤية استراتجية لما يجب ان تكون عليه مؤسسات الدولة المختلفة. -المشكلة السياسية المتمثلة فى الجمعية التأسيسية والتى وعد مرسي خلال حملته باعادة تشكيلها بطريقة متوازنة ،وكيف سيوازن مرسي بين ضغوط اخوانه المسلمين والتى تدافع عن التأسيسية وباقى التيارات المطالبة بحلها،وهل لو قام مرسي بحلها سيقوم بتشكيل مختلف ليس فقط فى الوجوه ولكن فى العقول والقلوب . ان ثم مشاكل كبيرة فى مواجهة مرسي ستمكننا جميعا من تقييم اداؤه والحكم عليه فى المرحلة القادمة نتمنى ان لا ندفع نحن ثمن فشلها بل نستفيد من نتيجة نجاحها ،والله اعلم●

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

اخوان الحاضر

تعتبر جماعة الاخوان المسلمين من اهم الجماعات التى اثارت ومازالت تثير الجدل فى الاوساط السياسية والاجتماعية فى العالم ونحن لا نتحدث عن الاخوان المسلمين التى اسسها حسن البنا رحمه الله ،ولكن عن الجماعة التى وصلت للحكم
مؤخرا فى مصر والى اسست حزبا سباسيا وهو الحرية والعدالة ليكون الذراع السياسي للجماعة كما يطلق عليه فى الاوساط الاعلامية.
وبالنظر الى الاخوان المسلمين كافراد نجد تشابها فى الصفات قد يصل الى التطابق التام بينهم جميعا فى العقليات وطريقة التفكير والايمان التام بالجماعة الى حد يدفعنا الى القول بان مرجعيتهم اخوانية قبل ان تكون اسلامية نظرا لتمركزهم الشديد حول الجماعة الى حد اعتبارها جماعة الله المختارة،فقد يقبل منك الاخوانى اى شئ الا نقض الجماعة وقيادتها .
هذا الايمان الشديد بالجماعة هو مايفسر ظاهرة السمع والطاعة المعروفة عن كوادر الاخوان والتجانس التام بينهم والذى يتحول الى عدم قدرة على التوافق مع الآخر وهذا هو سبب الخلاف السياسي الدائم بينهم وبين القوى السياسية الاخرى.
اما عن سياسة قيادات الجماعة فهى لا تتغير بتغير الزمان خصوصا فى الاونة الاخيرة بعد ان تخلت الجماعة بشكل واضح وان لم يكن كامل عن الهدف الدعوى مركزة على الهدف السياسي والذى بسسبه تخلت القيادات المصرية عن دورها    القيادى الخارجى لاخوان العالم متخلين عن طموحهم العالمى رغبة فى ارضاء الامريكان للوصول الى السلطة فى مصر باعثين للادارة الامريكية رسائل تطمنية خصوصا بعد ان اعلنت امريكا حركة حماس داخل قائمة الارهاب. وبعد الثورة المصرية ظهرت جماعة الاخوان المسلمين على انها اكبر فصيل سياسي
فى مصر معلنين انهم الاقوى والاقدر على مواجهة الظروف الحالية التى تمر بها البلاد دون رغبة منهم فى اشراك اى فصيل اخر فى تحمل المسئولية ولذلك فعليهم تحمل المسئولية كاملة وحدهم ،وبوصول الاخوان للحكم ظهرت صفات كثيرة يتصف بها قيادات الجماعة منها الطبيعة الريفية والقبلية وافتقارهم للعمل المؤسسي والتظيمى ،والطبيعة البراجماتية المتمركزة حول المصالح الشخصية والتى تكسبهم مرونة شديدة فى تغيير الطريقة والخطاب وهذا ماظهر فى انتخابات الرئاسة وتغير خطابهم من الخطاب الدينى وعهد الله وصلاة الجمعة فى القدس الى الخطاب الثورى وحق الشهداء والتحالف مع الاخ المناضل ابو الفتوح والاخ الثورى حمدين صباحى قبل جولة الاعادة وهو ما عاد للظهور بعد فوزهم بالمنصب .وبعد وصول الاخوان لمؤسسة الرئاسة ثم اشكالية كبرى يعانى منها الاخوان جميعا وهى مواجهة الغرور الشديد الذى يصل الى الكبر نظرا للقفزة الشديدة والغير متوقعة من السجون الى القصور مما يخلق رغبة لديهم فى توزيع الغنائم واقتسام التورتة مما سيؤدى بشكل ما الى ظهور مشاكل شخصية كانت مدفونة فى عصر المحنة فهل ستجد تفسيرا اخر للتجانس الماضى وهو المحنة ام انهم سيخلفون التوقعات ويستمرون فى انكار ذواتهم لصالح الجماعة ،وهذا ما ستجيب عنه الايام القادمة●

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

القضاء فى دستور 1954

نعرض بعض المواد المتعلقة بالسلطة القضائية فى دستور1954 لنكتشف الفارق بينها وبين المواد التى تعرضت لها مسودة الدستور الجارى وضعه
(1)مادة126
يكون للقضاء مجلس اعلى ينظم القانون اختصاصاته ويؤلف من رئيس محكمة النقض رئيسا ومن أقدم ثلاثة من كل مستشارى محكمة النقض ورؤساء محاكم الاستئناف ومن وكيل وزارة العدل والنائب العام ومن رئيس كل من محكمة القاهرة والاسكندرية الابتدائيين ويضم اليه اثنان من مستشارى مجلس الدولة يختارهما مجلسه الخاص من بين اعضائه.
(2)مادة127
القضاة غير قابلين للعزل
ويكون تعينهم وترقيتهم ونقلهم بناء على اقتراح مجلس القضاء الأعلى ويختص المجلس بتاديبهم وندبهم وكل ذلك على الوجه المبين بالقانون
(3)مادة128
لا يلى المستشارون من رجال القضاء الوزارة قبل مضى عام من تركهم خدمة القضاء
(4)مادة129
يتولى النيابة العمومية نائب عام يندب من بين المستشارين بموافقة مجلس القضاء الأعلى،وفى مواد الجنايات والجرائم السياسية وجرائم الرأي والصحافة وغيرها من الجرائم التى يحددها القانون يتولى التحقيق قضاة
(5)مادة130
تشرف السلطة القضائية على رجال الضبط القضائى وفقا للقانون
(6)مادة131
يتولى وزير العدل (الادارة القضائية)(ادارة القضاء)ويسهر على انجاز اعمالها
هذه المواد جيدة جدا يجب نقلها كاملة فى الدستور الجارى وضعه والذى ترك تنظيم القضاء للقانون الذى يضعه البرلمان ،ويمكن ان يضاف اليها بعض المواد والعبارات التى تشترط موافقة مجلس القضاء الاعلى على اى قانون صادر من البرلمان متعلق بالسلطة القضائية ■

رفيعيات: عن قرار غلق المحلات

رفيعيات: عن قرار غلق المحلات: قرار اغلاق المحليات التى تستعد الحكومة لتنفيذه اثار العديد من ردود الفعل الغاضبة حتى من المؤيدين للقرار بصفة عامة ومعترضين على توقيت التطبيق...

عن قرار غلق المحلات

قرار اغلاق المحليات التى تستعد الحكومة لتنفيذه اثار العديد من ردود الفعل الغاضبة حتى من المؤيدين للقرار بصفة عامة ومعترضين على توقيت التطبيق ،ومن وجهة نظرى الرافضة تماما لمثل هذا القرار اقول ان هذا القرار خاطئ تماما الان وحتى فى المستقبل وهناك العديد من الأسئلة الى يجب ان تجيب عنها مؤسسة الرئاسة والحكومة قبل تنفيذ مثل هذا القرار :
(1)هل وفرت الحكومة فرص عمل لهؤلاء العاملين فى الاوقات المتأخرة فى بلد يعانى من مشاكل الفقر والبطالة
(2)هل وفرت الحكومة مزايا تعويضية لاصحاب المحلات الذين سيتاثرون سلبا بمثل هذا القرار
(3)هل قضت الحكومة على الفساد والاهمال الذى يجعل معظم انوار الشوارع والطرق السريعة مضأة فى النهار لتتحدث عن توفير الكهرباء
(4)هل استعانت حكومة السيد الرئيس بعلماء مصريين اضأءو معظم شوارع المانيا بالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
(5)هل فكرت الحكومة فى المشكلة الأمنية التى ستنتج عن هذا القرار
(6)هل فكرت الحكومة بالطابع الثقافى الساهر للقاهرة والذى يميزها عن باقى المدن وبيع الجرائد ليلا وثقافة اكشاك البيع الساهرة
(7)هل فكرت الحكومة فى الغرامات للمخالفين وهل فكرت فى من المعنى بالتنفيذ والرقابة من حى وشرطة وهل يجرؤ احدهم على غلق محلات فى متاطق شعبية وعشوائية وهل الحكومة قادرة على ذلك بالفعل ام انه سيؤدى الى استمرار مسلسل ضعف الدولة وضياع لهيبتها ،وان كانت الشرطة هى المعنية بالتنفيذ فهل سيخلق ذلك صراعا جديدا بين الشرطة والمواطن خصوصا فى متاطق يصعب على الشرطة التعامل فيها؟؟؟؟؟
(8)هل فتحت الحكومة نقاشا مجتمعيا قبل تنفيذ القرار ؟
جاوبت حكومة الرئيس على تلك الاسئلة اجابات مقنعة فلتبدأ بتنفيذ قرارها والا يصبح هذا القرار مغرض لمتع سهر الناس وتقليل الحراك السياسي او يكون القرار معنى بتحويل تراخيص المقاهى والمطاعم لترخيص سياحى ليتمكنوا من العمل لادرار اموال فى خزينة الحكومة او يكون القرار عشوائي غير مدروس ■

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

مصر الجنسية الملتحية

في الآونة الأخيرة اثيرت بعض الأمور التي اثارت العديدمن ردود الفعل الصادمة و المصدومة والتى أثارت بلبلة واستغراب العديد من المتابعين الأمر الاول هو نداء بعض التيارات السلفية و الإخوانية ذات الطابع السلفي بخفض سن الزواج للفتيات إلى تسع سنوات أوالى سن البلوغ مبررين ذلك بأنه يتم حرمان الفتيات البالغات من حقهم الطبيعي في ممارسة الجنس بشكل قانوني !!!!على أساس ان الزواج هو عبارة عن ممارسة مقننة للعملية الجنسية فقط لاغير وأنه ليس رباط مقدس بين رجل وامرأة اارتضيا ان يكملا حياتهماا معا على المودة والرحمة,حيث يقول الموتورون أن ذلك وحده كفيل بتقليل الدعارة وممارسة الفاحشة وأنه على الفتيات ممارسة الجنس في إطار الزواج افضل من ممارسته خارجه متناسين أن انتشار الفاحشة سببه في المقام الأول تربوي وأخلاقي واقتصادي ,ونحن لن نتحدث عن ذلك التفكير المشين من الناحية الفقهية بشكل مباشر ولكن من الناحية الإجتماعية والانسانية والطبية . فمن الناحية الاجتماعية سيؤدي ذلك الى انهيار الأسرة وانتشار الطلاق بسبب عدم القدرة على التوافق وبناء الأسرة في هذا السن الطفولي,كما سيؤدى الى انتشار الزنا والفاحشة وسيكون ذلك ملعبا لمرضى جماع الأطفال من الرجال ,ومن الناحية الانسانية يمثل ذلك انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وانتزاع لأبسط حق يملكه الانسان وهو الإختيار النابع عن المعرفة وكيف تختار فتاةعمرهاتسع سنوات أو حتى أكثر رجلا لتكمل معه حياتها وهي في هذا السن,انه نوع من الاتجار بالبشر والعبودية ,ومن الناحية الطبية يؤدي ذلك الى العديد من الكوارث حيث لا يعتبر البلوغ كاملا بنزول الطمث مما يؤدي الى مشاكل تناسلية من تشنجات و تهتكات لللأعضاء التناسلية والتي يترتب عليه مشاكل نفسية وعضوية قد تصل بالفتاة الى الوفاة. وبالتالي فإن الاسلام بريء من كل هذا الطرح الذي يطرحه أناس كرهوا الدين الى الناس بسوء.تصرفهم وصنيعم بتعبير الشيخ الغزالي رحمه الله. الأمر الثاني هو رغبة بعض ضباط الشرطة الملتحين في إطلاق لحيتهم ضاربين بكل قوانين المهنة عرض الحائط ,ان الشخص العادي الذي يريد ان يلتحق بمؤسسة أو حتى شركة عليه الالتزام ن اول يوم بقوانينها ولوائحها فما بالنا بمؤسسات نظامية كالشرطة والجيش ,ان ضابط الشرطة الذي يريد اطلاق لحيته عليه ان يختار بين مهنته ولحيته ولا يجوز وجود ضباط شرطة ملتحين والأمر الثالث لماذا كل هذا الكلام عن المرأة والجنس ولماذا يعتبر هؤلاء المرأة مجرد وعاء جنسي ولماذا لايتكلم هؤلاء عن الرجل مثل المراة !!!!!ولماذا اختزاJ كل مشاكل المجتمع في الأمور الجنسية!!!!!!!!▪ .