الثلاثاء، 16 أبريل 2013

الإفساد فى الأرض هو كبيرة من الكبائر ،والإفساد له معانى كثيرة ،فالمعنى الظاهر والواضح للإفساد هو التخريب والظلم والطغيان على حق الغير وترويع الناس، والمفسدون قد يكونوا من المجرمين المطلوبين أو من الحكام الظالمين أو من الموظفين المرتشين وغيرهم من أناس كثيرون منهم المخالفون للقانون ومنهم المتحايلون .
والمفسدون نوعين ،النوع الأول هو من يفسد ويدرك أنه فاسد ،وهذا النوع من الناس وجبت له النصيحة ثم النهى والزجر والتخويف لإنه يدرك ماهو فيه ويحتاح للمساعدة لكى يكف عن إفساده ،أما النوع الثانى فهو الشخص الذى يفسد وهو مقتنع أن فساده إصلاح وأنه على الطريق الصحيح وهذا الشخص لا يقبل النصيحة بل ينتقض ناصحه ويشوه صورته ويتهمه بالغرض والفساد ويدافع عن نفسه بشتى الطرق،وهذا النوع من المفسدين لا أمل فيه ويكون الحل الوحيد المتبع معه هو فضحه وإعلام الناس بإفساده ■
قال الله تعالى فى سورة البقرة : بسم الله الرحمن الرحيم [وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ،ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} صدق الله العظيم ■
الفكرة منقولة بأسلوب شخصى البسيط من( كليات رسائل النور لبديع الزمان النورسي)*

السبت، 13 أبريل 2013

الصدق والكذب

وصف بديع الزمان سعيد النورسي الكذب فقال:
ان الكذب أساس الكفر ،بل الكفر كذب ورأس الكذب ،وهو الاولى من علامات النفاق ،وما الكذب إلا افتراء على القدرة الالهية وضد الحكمة الربانية ،وهو الذي خرب الأخلاق العالية، وهو الذي صير التشيئات العظيمة كالشبحات المنتنة، وبه انتشر السم فى الإسلام ،وبه اختلت أحوال نوع البشر ،وهو الذى قيد العالم الإنسانى عن كمالاته وأوقفه عن ترقياته ،وبه وقع أمثال مسيلمة الكذاب فى أسفل سافلى الخسة ،وهو الحمل الثقيل على ظهر الإنسان فيعوقه عن مقصوده، وهو الأب للرياء والأم للتصنع ،فلهذه الأسباب اختص بالتلعين والتهديد والنعى النازل من فوق العرش ■■
ووصف الصدق فقال: الصدق هو أساس الإسلامية ،وهو خاصة الإيمان بل الإيمان صدق ورأسه ...وهو الرابط لكل الكمالات، وهو الحياة للأخلاق العالية ،وهو العرق الرابط للأشياء بالحقيقة ،وهو تجلى الحق فى اللسان ،وهو محور ترقى الإنسان ،وهو نظام العالم الإسلامى ،وهو الذى يسرع بنوع البشر فى طريق الترقى كالبرق إلى كعبة الكمالات ،وهو الذى يصير أخمد الناس وأفقره أعز من السلاطين ،وبه تفوق أصحاب النبى (عليه الصلاة والسلام) على جميع الناس وبه ارتفع سيدنا (محمد الهاشمى عليه الصلاة والسلام) إلى أعلى عليى مراتب البشر ■■■