الإفساد فى الأرض هو كبيرة من الكبائر ،والإفساد له معانى كثيرة ،فالمعنى الظاهر والواضح للإفساد هو التخريب والظلم والطغيان على حق الغير وترويع الناس، والمفسدون قد يكونوا من المجرمين المطلوبين أو من الحكام الظالمين أو من الموظفين المرتشين وغيرهم من أناس كثيرون منهم المخالفون للقانون ومنهم المتحايلون .
والمفسدون نوعين ،النوع الأول هو من يفسد ويدرك أنه فاسد ،وهذا النوع من الناس وجبت له النصيحة ثم النهى والزجر والتخويف لإنه يدرك ماهو فيه ويحتاح للمساعدة لكى يكف عن إفساده ،أما النوع الثانى فهو الشخص الذى يفسد وهو مقتنع أن فساده إصلاح وأنه على الطريق الصحيح وهذا الشخص لا يقبل النصيحة بل ينتقض ناصحه ويشوه صورته ويتهمه بالغرض والفساد ويدافع عن نفسه بشتى الطرق،وهذا النوع من المفسدين لا أمل فيه ويكون الحل الوحيد المتبع معه هو فضحه وإعلام الناس بإفساده ■
قال الله تعالى فى سورة البقرة : بسم الله الرحمن الرحيم [وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ،ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} صدق الله العظيم ■
الفكرة منقولة بأسلوب شخصى البسيط من( كليات رسائل النور لبديع الزمان النورسي)*
الثلاثاء، 16 أبريل 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق