الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

الجماعات الوسيطة

يقول توكفيل ((فقوة الشعوب تكمن فى الجماعة ،وأهمية المؤسسات الجماعية بالنسبة للحرية مثل أهمية المدارس الابتدائية بالنسبة للعلم....ويمكن للوطن أن يحظى بحكومة حرة بدون مؤسسات جماعية لكنه لن يتوفر على روح الحرية)) إن الجماعات الوسيطة المتمثلة فى جماعات الضغط والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى من الأهمية للنظام الديمقراطى والمؤسسي لدرجة اعتبار الانظمة التى تفتقر اليها ناقصة ديمقراطيا او حتى لا ديمقراطية ،حيث يعتبر القهر المؤسسى هو أبرز عيوب ديمقراطية المؤسسات والفرد يصبح قليل الحيلة ومقهور فى تلك المواجهة ولا مفر له الا بالتكتل فى تلك الجماعات للحصول على حقوقه ولضمان حريته ولذلك فإن أى عمل ونشاط سياسي يعتبر عديم النفع اذا لم تتواجد تلك الجماعات وهذا ما نعانى منه فى مصر،فبعد ثورة يناير المجيدة أصيب الشعب بمرض الانضمام للاحزاب السياسية وركزنا جميعا على الانتخابات السياسية وأهملنا انشاء جماعات الضغط وانتخابات النقابات تاركين النقابات تعانى من الضعف يقتصر دورها على العمل الخدمى فقط رغم أهميته مهملين دورها الحقوقى والقانونى فى الضغط على السلطة والمؤسسات.■ إن استمرار تلك المهزلة واهمال دور النقابات سيجعل الشارع هو المسرح الوحيد للاعتراض والضغط مما سيؤدى الى عدم الاستقرار وينبغى علي كل الفئات التكتل فى جماعات الضغط المختلفة من الاتحادات العمالية والنقابات المهنية ومحاولة انشاء نقابات لكل المهن حتى عاملى النظافة للحصول الى الحقوق واصلاح القانون والتوفر على روح الحرية■

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق