الأحد، 15 يوليو 2012

التوازن الحزبى

هناك عوامل عديدة يتوقف عليها نجاح أى حزب سياسي من حسن إدارة وإخلاص وغيرها,ولكن هناك عامل آخر أظن أن كل الأحزاب المصرية تعانيه وهوغياب التوازن بين المثقفين والحركيين, فالإخوان والتيارات الإسلامية يعانون من عدم التوازن لصالح الحركيين مما يجعلهم قادرين على حشد الجماهير بشعارت متدينة دون رغبة وقدرة على تطوير وتغيير الأفكار بشكل تأملى ومقنع,وعلى الجانب الآخر فى التيارات والكتل الليبرالية نجد عدم التوازن لصالح المثقفين والنخب لذلك فهى غير قادرة على الحشد والعمل فى الشارع ويقتصر دورها على فتح مكلمة فى برامج التوك شو والجعجعة الخاوية من أى إنجاز على الأرض وتصبح مجرد شخشيخة لا يتعدى دورها الإزعاج.
هذا الخلل يؤدى إلى عدم التوازن السياسي لأنه لا توازن سياسي إلا بوجود أحزاب وتيارات قوية ومنظمة قادرة على الحشد وقادرة على التآثير الثقافى وتغيير وتطوير الأفكار سواء كانت تلك الأحزاب فى الحكم أو فى المعارضة فلا يوجد حكم قوى بدون معارضة قوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق