لقد كانت رسالة محمد(صلى الله عليه وسلم)أعظم ثورة على الظلم والجهل والطغيان, فلنتعلم من مثلنا الأعلى الكريم وأصحابه كيف إنتصروا على القوم الظالمين وعلى أنفسهم بالإيمان والصبر والثقة فى نصر الله,وكيف ترك المهاجرون أموالهم وعزهم وبلدهم وضحوا بكل شئ من أجل المبدأ وكيف توحدو وانتصرو وأنكرو ذاتهم من أجل نصرة هذا الدين, وكم فقدو من الشهداء أمثال حمزة ومصعب فى نضالهم,وكم إستغرقو من وقت للعودة منتصرين.
ولنتعلم من مثلنا الأعلى كيف كان رحيما مع أعدائه ومن أهانوه وأخرجوه من دياره,وكيف إستولى على القلوب بالرحمة وحسن إدارة الشعور قبل الأمور.
ولنعى أيضا أن غيرة كفار مكة من محمد وحقدهم الذى أعمى قلوبهم عن الحق الواضح وتفضيلهم لمصلحتهم الشخصية الضيقة,وخوفهم الغير مبرر على مكانتهم وتجارتهم دفعهم إلى خسران الدنيا والآخرة,فقد إنتصر الإسلام وإنتصرت الفكرة وأصبحت مكة مقصد العالم كله وليس العرب فقد, وملك العرب ملك الفرس والروم وحكموا العالم لقرون وحققوا أمجادا لأجيال عديدة, فلو كان جهلاء مكة يعلموا أن أبناءهم وأحفادهم سيحكمون من الهند إلى الأندلس لتسابقو إلى إتباع الدين وإنتصرو للفكرة السامية ولكنه التكبر والعند.
أليس هذا مثلنا الأعلى فى الصبر والإيمان بالمبادئ والإستمرار فى طريق الحق مهما كان صعبا وملئ بالعقبات,ألم ندرك أن العند والجهل والتكبر لا يؤدى إلا إلى الهلاك والإنهيار وأن التوافق ولم الشمل والتعقل والإيمان الحقيقى بالمبدأ هى التى تعمر وتبنى.
الاثنين، 16 يوليو 2012
مثل أعلى فى الثورة الحقيقية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق