الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

طيور الظلام

فى أى دولة يتغير الرؤساء والبرلمان والوزراء كل فترة مع وجود الإنتخابات ويبقى  مجموعة من الموظفين الكبار الذين يعتبرون المسير الحقيقى للدولة فى كل وزارة ومحافظة وكيان حكومى.
هؤلاء الموظفون يتمتعون بحرية تامة لأنهم يعملون فى الظلام فهم غير مسئولين عن أى فشل للكيان على الرغم من أنهم فى معظم الأحيان يكونوا السبب الرئيسى فيه وبالتالى لا يمكن سؤالهم عن الفشل ويكون الوزير أو المحافظ هو كبش الفداء,وهم فى أمان تام بسبب ذلك لأنهم دائمون فى أماكنهم, باقون إلى نهاية خدمتهم فلا يوجد إنتخابات تطيح بهم ولا شعب قد يقيمهم حتى الفصل فى معظم الأحيان لا يصلح معهم,فهم بذلك يتمتعون بالإستقرار والأمان واللامسئولية.
هؤلاء هم طيور الظلام وهم الخطر الأكبر على أى دولة خصوصا أنهم يتلونون مثل الحرباء, فهم يهللون لمن بيده السلطة ويتحدثون لغته.
وتفعيل طريقة لرقابتهم وتقيميهم ومحاسبتهم قد يكون حلا مؤقتا للمشكلة ولكن تكون المشكلة فى أن تغييرهم سيأتى بمن هو من نفس الطينة, فالمشكلة مجتمعية من الدرجة الأولى ولا نبالغ لو اعتبرنا المشكلة دينية قيمية من الدرجة الأولى, فماذا نحن فاعلون؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق