إن النظام الإنتخابى الذى تقره دولة ما يحدد بشكل كبير شكل الحياة السياسية وطبيعة العمل السياسي للأحزاب
فمثلا نظام الإنتخابات بالنظام الفردى يخلق ثنائية حزبية ويؤدى إلى وجود حزبيين كبيرين يكونا طرفا الصراع على السلطة كما فى بريطانيا.
ونظام الإنتخابات بالتمثيل النسبى يخلق نظاما متعدد الأحزاب لإنه يترجم كل صوت إنتخابى إلى مقعد برلمانى وبالتالى نحصل على أكثر من حزبين وقد يصل عدد كبير من الأحزاب إلى البرلمان وذلك يؤدى دائما إلى عدم إستقرار سياسي وبالتالى يكون الحل فى وضع حد أدنى للتمثيل 5% أو10%وهذا يؤدى إلى وجود أربع أو خمس أحزاب قوية مما يودى بالأمور إلى إستقرار أكبر كما فى النظام التركى.
ونحن نجد أن النظام الأول يؤدى إلى إستقرار أكبر وطبيعة إنتخابية أسهل ولكنه يؤدى إلى ركود سياسى وعدم قدرة باقى الأحزاب على المنافسة والدخول فى اللعبة بينما النظام النسبى يؤدى إلى إستقرار أقل وعدالة أكبر فهو يعطى فرصة للأحزاب الصغيرة مما يخلق حالة من النشاط الحزبى والسياسي ولكنه فىذات الوقت نظام معقد.
وتلجأ بعض الدول للخلط بين النظامين وتلجأ دول أخرى إلى أنظمة مركبة كالتمثيل النسبى بالقوائم المفتوحة على حسب طبيعة الحياة السياسية.
الثلاثاء، 21 أغسطس 2012
النظام الإنتخابى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق