الاثنين، 17 سبتمبر 2012

الانتصار الزائف

عندما تنكسر امة وتتخلف يكون البحث عن انتصار زائف هو اقصى ما تتطلع اليه,واذا طبقنا ذلك على امتنا نجد اننا دائما ما نحاول البحث عن ذلك الانتصار فى كل المجالات خاصة قليلة الشان منها.
لقد صنع الخليج اكبر طبق كبسة فى العالم,واشترى مواطن خليجى طائر يرقص ويغنى بالاف الدولارات,وصور المصريون فوزهم بكاس امم افريقيا على انه فتح عكا باحتفالات جنونية وصدق البعض ان حازم امام احرف لاعب فى العالم لفوزه بمسابقة بيبسي وتخيل البعض ان الاهلى افضل نادى فى العالم لمجرد تصنيفه كذلك من منظمة مغمورة.
وقد صور الطالب الفاشل الناجح بالغش نجاحه على انه نجاح باهر وصدق انه عبقرى. اننا ايضا نكذب على انفسنا بادعائنا ان الطفل المصرى اذكى طفل فى العالم وان الرجل المصرى هو الاقوى. ولقد تصور الحزب السياسي انتصاره على احزاب ضعيفة غير منظمة انتصار,حتى انه يخشي المنافسة القوية من احزاب جادة فيحاول اضعافها ليكون منتصرا مع ان الانتصار الحقيقى لا يكون الا على اقوياء فأى نشوة فى الفوز على ضعيف! !
اننا امة فشلت فى كل شئ ولكننا لم نعترف بفشلنا, بل صرنا نقنع انفسنا اننا منتصرون وان العالم ينظر الينا باعجاب وهنا تكون الكارثة التى لن نخرج منها الا بالاعتراف بذلك الفشل وان نقتنع ان الانتصار الزائف ليس انتصار بل هروب وانكسار يجلب العار.
ان كل الامم تمر بعصور اضمحلال وضعف وهوان فتلك سنة الحياة ولكن الامم لا تنهض الا بادراك ذلك التخلف ومحاولة معرفة اسبابه ومحوها والتغلب عليها والامم التى لا تدرك ذلك تغرق فى نوم عميق اقرب الى الموت.
فهل ماتت امتنا ام انه نوم عميق قد نستيقظ منه يوما؟؟؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق