الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

الإسلام دين الفطرة السليمة

فى المجتمعات الإسلامية تجد الإسلام راسخا فى الشخصية الكامنة للفرد مهما كان ظاهره وقناعاته ومهما ابتعد عن جوهره المعتدل وإن كان الفرد المسلم غير واعيا بهذا الرسوخ الكامن داخله لإن الإسلام كدين وثقافة يمثل الفطرة السليمة التى خلق الله الإنسان عليها, وبالتالى لا خوف على المجتمع المسلم من مصطلحات كالعلمانية لإن الإسلام كما قدم لنا الدين قدم لنا طريقة الحياة التى نعيشها فهو لم يحبس الإنسان فى قالب روحانى من ناحية ولم يحبسه فى قالب مادى بحت من الناحية الآخرى بل هو وحدة ثنائية القطب كما قال بيجوفيتش, فقد تفهم طبيعة الإنسان, فالإنسان ليس ملاكا بلا أخطاء وليس شيطانا ماديا بل هو إنسان يتدين يتطلع إلى الحياة الآخرة ويشتهى فى الحياة الدنيا هو إنسان يحب ويكره يخطئ ويصيب قد جعل له الله له الدين فى خدمة الدنيا والدنيا فى خدمة الدين وحمله أمانة إعمار الأرض بكل ماتحمله الكلمة من بناء وتشييد واقفا على الأرضية الأخلاقية والقيمية المستمدة من الدين.,فلا معنى للإستغراق فى التصوف وإهمال الحياة ولا معنى للمادية والإستغراق فى الحياة ولكنه التوازن الذى وهبه الله للإنسان ليكون طريقه لجنة الآخرة.ولنتذكر مقولة (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا).
إن هذا التوازن هو الفطرة وهو الإسلام الدين الأمى الذى لن يقبل الله غيره وهو النعمة التى أنعم الله بها على البشرية فمن قبلها وشكر ربه وعمل بها نجا ومن رفضها بجحود شديد هلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق